رحل عن عالمنا اليوم، الفنان الكبير صلاح السعدني، عن عمر ناهز 81 عامًا، تاركًا ورائه إرثًا فنيًا لا يزال عالقًا في أذهان الجمهور.
وقبل أن يعتزل الفنان الكبير مهنة التمثيل، ويبتعد عن الأضواء، مفضلا الاستمتاع بوقته، مع أولاده وأحفاده في هدوء، فقد ناقش قضية هامة في آخر أعماله، التي قدمها على الساحة الدرامية، وهى قضية شغلت ومازالت تشغل الراى العام، حتى يومنا هذا.
*آخر قضية ناقشها صلاح السعدني في أعماله
كان آخر أعمال الفنان الراحل، مسلسل القاصرات عام 2013، الذي كان يناقش قضية زواج القاصرات التي تعد من أخطر قضايا المجتمع التي مازالت تحدث في بعض المناطق خاصة في الصعيد، مما يترتب عليه من آثار سلبية على المستوى الاجتماعي والإنساني.
وجسد الفنان صلاح السعدني، في المسلسل شخصية عبد القوى الأدهم النجعاوي، الذي يبحث دائما عن إرضاء شهوته بالزواج من القاصرات، وسط استياء العديد من المحيطين به، والذين من بينهم عطر (داليا البحيري) التي تهاب قسوته وعنفه.
*صلاح السعدني في سطور
ولد الفنان صلاح السعدني في محافظة المنوفية، وكان من أصول ريفية، ورغم حصوله على شهادة بكالوريوس في الزراعة، إلا أن شغفه بالفن جعله يدخل عالم التمثيل، حيث بدأ مشواره الفني مع زميله في الدراسة الفنان عادل إمام، وسوياً قدّما العديد من الأعمال الدرامية، ومن بينها مسلسل "ليالي الحلمية" الذي يُعتبر من أبرز أعماله.
وكانت بدايته الفنية في صالون ثقافي يجمع أدباء وشعراء العصر، وكان زكريا فريدة الحجاوي وعبد الرحمن الخميسي من بين أصدقائه، حيث امتلأت رحاب هذا الصالون بالنقاشات الثقافية والفنية، ما أتاح له فرصة لتطوير مهاراته الفنية واكتساب الخبرات.